صناعة الزربية التقليدية حرفة توارثتها الأجيال عبر كل العصور

تعتبر صناعة السجاد أو “الزربية” الجزائرية حرفة تقليدية قديمة في الجزائر، كثيرا ما تستخدم الزرابي لتزيين المنازل سواء بتعليقها على الجدران أو وضعها على الأرض. و”الزربية” هو مصطلح شائع في اللهجة الجزائرية للتعبير عن السجاد المصنوع من الصوف.

ويقوم الجزائريون بتزيين الغرف الخاصة باستقبال الضيوف بالسجاد أو الزربية وهو تقليد شائع ما زال موجودا إلى يومنا هذا. كما تحرص العروس على أخذ زربية في الجهاز الخاص بعرسها والذي يضم مختلف الألبسة والأفرشة التي تاخذها العروس غلى بيت زوجها.

تاريخ الصناعة

بحسب أستاذ التاريخ في جامعة وهران الدكتور دهان منصور، فإن تاريخ صناعة الزربية في الجزائر يعود إلى خمسة آلاف سنة، وهي تنسج بواسطة الصوف أو الصوف الحر، حسب الطلب وحسب النوعية، ويتم شد خيوطها بدقة كبيرة لإنجاز الرموز والأشكال الهندسية التقليدية التي تميز كل زربية بمفردها.

وأضاف أن هذه الرموز تعبر عن الأدوات القديمة، التي كان يستخدمها السكان المحليون الأمازيغ، مثل الغربال والفانوس وآلة تصفية الصوف، التي تسمى القرداش، ويستعمل في عملية النسج.

أنواع وألوان

وتتميز الجزائر -بحسب أستاذ الصناعة التقليدية رزقي بن خيضر- بستة أنواع رئيسية من سجاد الزرابي، وهي زربية بابار الأمازيغية بالشرق الجزائري، وزربيتا النمامشة و الحراكتة بالشرق أيضا، وهما نوع من السجاد الرفيع المنسوج بالصوف، القادر على منافسة أفضل أنواع السجاد بالعالم.

ويضاف لها زربية العمور، وهي سجاد عربي تنتجه نساء إحدى قبائل الغرب، وزربية غرداية في الجنوب، وأخيرا زربية منطقة سيدي بلعباس بالغرب، وتسمى الحنبل، وهي نوع من السجاد المنسوج بالصوف.

Related Post

Leave A Reply